حتاج الي صوت ...!

هكذا أهمس عندما يعصف بي الاحتياج الي تلك الانثي الثائره التي أنجبت من رحم مريم الاخري ..
أعرف بأنها نسج من خيالي ولكني اعشقها حد الثمالة وطرقات النشوة الكبري ..
فأنا قد رسمتها في خيالي لون من خيالات الالوان ..
أحتاج الي صوت ..!
اجابتني بصوتها الذي أستوحي منه صوت المطر .. ولماذا تريد الصوت أيها النورس ؟ لتصرخ به في ممرات السكون .. لتنادي به علي قبور الذاكره ..
اجبني أيها النورس ! وكم أخشي انك تريد أن تبحث به عن وطن ..!
أستبقت الحديث عند باب شفتاي فوجدت الصدي الذي كثيرآ ما يراود لساني عن نفسه .. قال لي أنت تحتاج الي صوت لا يضيع وسط زحام الطرقات والشوارع .. لا يختبئ خلف أعمدة الاجراس والفنارات .. لا يتلاشأ بعزف القطارات .. أنت تحتاج الي صوت نبي .. ليرهب قداس الظلم ويزيل عن الشعوب غبار الخوف من ذاك الغد الاتي الذي قد يغيب ملامحهم في غرف البروده .. وفي أزقة التقتيل ..
صرخت دواخلي .. وصمتت اطرافي ونطقت انا ...
وقلت : عذرآ أنا لا أحتاج الي صوت نبي ..
فصوتي
صوتك
صوتهم
صوت الاطفال القادمين سوف يهديني السلام .....!